Monday, November 19, 2007

الجودة بالموجودة


مليار جنيه لرفع جودة التعليم بالجامعات المصرية

كثر الحديث الفترة الماضية عن مشروعات عملاقة للنهضة بالتعليم وإقالته من عثرته وباقي العناوين الرنانة التي تفاجأنا أو تفجعنا بها جرائدنا القومية وغير القومية بناء على التصريحات الوزارية المتعددة.
ورغم التصريحات الوردية واختلافها مع الواقع المعاش لازالت التصريحات تنهمر فوق رؤوسنا كالسيل وآخرها هذا الخبر المنشور على موقع مصراوي والذي يثير العديد من التساؤلات الشريرة

مليار جنيه لرفع جودة التعليم بالجامعات المصرية

فالحديث عن مشروعات تطوير وخلافه لايعدو أكثر من كونه سبوبة الهدف منها توزيع المزيد من الاموال على المحاسيب وأهل الحظوة من القائمين على عملية التطوير المزعوم خاصة في ظل إحكام قبضة الأمن على الجامعات المصرية والتخطيط لإلغاء مجانية التعليم والبدء بتطبيق اسلوب ماكر لتحويل التعليم الجامعي لتعليم خاص بمصروفات مرتفعة لمن يملك ومن لايملك ليس عليه ان يحلم بالتعليم.
الحقيقة ان الانسان ليقف مذهولاً أمام هذه الجرأة الشديد لاصحاب هذه التصريحات ولعبهم على ذاكرة القراء او المستمعين لهذا النوع من الهراء. ويستغرب أكثر ان ميزانية الدولة تنفق بسخاء على مشروعات معروف مسبقاً مصير مايُنفق فيها ونفس الدولة تبخل على جامعاتها بزيادة المدرجات والقاعات التي ضاقت بالاعداد الغفيرة من الطلاب الذين يجلسون على الارض في أغلب الاحوال.
وهكذا ياسادة تجود ميزانية الدولة بهذه المليار حتى تصبح الجودة بالموجودة وأهو مبلغ على قد ماقسم لزوم مسح زور اللجان المنعقدة واللجان المنبثقة واي لجان قد تظهر فيما بعد لزوم عملية التطوير وربنا يخلي لنا الميزانية .


Monday, November 5, 2007

الإنتخاب الميمون في الإتحاد المضمون


لم يسعفني عقلي المحدود بفهم المغزى العميق والحكمة الكبيرة وراء إجراء إنتخابات الاتحادات الطلابية طالما سيحدث فيها تزوير وسيتم تعيين أعضاء الاتحاد شاء الطلبة أم أبوا !!!
فكرت كثيراً ولم أهتد لحكمة واحدة من الحكم البليغة التي تزخر بها العملية الانتخابية للاتحادات الطلابية في جامعات تمارس تعيين عمداء الكليات ورؤساء الجامعات ونوابهم بدلاً من إنتخابهم كما كان يحدث في سالف العصر وقديم الزمان.
وبعد أن ظهر الفارس هاني الهلالي وزير التعليم المثالي ممتطياً صهوة جواده الأبيض وضارباً بسيفه البتار على ايدي كل استاذ مختال محاولاُ تمرير قانون تنظيم الجامعات الجديد !!!
وقد تصدى له لفيف من الاساتذة وأحبطوا خططه المهولة التي كان ينوي تمريرها بسهولة
فتفتق ذهنه الجبار هو وجماعة من التابعين على تمرير بعض مواد اللائحة المشبوهة التي تقضي بتعيين الاساتذة بإعلانات ويتم ترقية أعضاء هيئة التدريس بواسطة لجان مجهولة لايعرف لها توجه وليس لها اي صفة علمية مما يفتح الابواب لكثير من التكهنات حول طبيعة النوعية المطلوبة من اساتذة المستقبل الذين سيحملون على عاتقهم هم النهوض بالعملية التعليمية وفي نفس الوقت يشكلون عقول الطلبة والطالبات بما يتماشى مع السياسات المستقبلية المطلوبة.
وفي سعيه الحثيث لتمرير هذه السياسات المشبوهة قام باقتراح العمل بلائحة طلابية جديدة وإلغاء لائحة 79 التي تنظم العمل الطلابي وقد قابلته الكثير من المصاعب والاعتراضات على اللائحة الجديدة التي لاتقل شبهة عن قانون تنظيم الجامعات الجديد الذي يقيد حرية الجامعات ويحولها لجامعات قطاع خاص يتحكم فيها رجال الأعمال ومن لف لفهم وطبعاً القضاء على تكافؤ الفرص وغلق الباب تماماًُ أمام أبناء غير الاثرياء لتلقي العلم حتى لو كانوا متفوقين.
وللعام الثاني على التوالي تجري انتخابات الاتحادات الطلابية بطريقة حرب العصابات التي يهاجم فيها بلطجية مأجورين الطلاب ويمنعوهم من ممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم ويتحدث بلسانهم.
والحديث هنا عن جامعة عين شمس والانتخابات الطلابية التي جرت فيها على طريقة انتخابات مجلس الشعب الماضي.
حيث سمح الأمن المنوط به حماية الطلاب بدخول مجموعات من البلطجية وحاملي السنج والجنازير والشوم وذلك تحت قيادة السيد الاستاذ الدكتور اللواء أحمد ذكي بدر الذي كان العام الماضي نائب رئيس الجامعة واصبح رئيسها هذا العام بعد أن قدم أوراق اعتماده كرجل أمن من الطراز الاول وأدار بنفسه العملية الانتخابية وقام بتفقد ساحة المعركة العام الماضي والعام الحالي ايضاً فاستحق التعيين في منصب رئيس الجامعة باستثناءه من القواعد المعمول بها في التعيين وتم تخطي عدد كبير جداً من المستحقين لانهم لم يثبتوا كرامات كما اثبت سيادته ولم يقدموا القرابين الطلابية فاستحقوا التخطي واستحق هو الترقي.
ولاعزاء للعلم والقائمين عليه.

وفي بجاحة يحسد عليها هو وتابعيه تم طبخ الانتخابات الطلابية تحت قصف المولوتوف وضرب السنج وسحل الصحفيين والطلبة المتواجدين في ساحة القتال عفوا ساحة الجامعة !!!!


السيد رئيس الجامعة وسط حشد من رجاله يتابع العمليات القتالية بنفسه

الجامعة التي منع سيارات الاسعاف من الدخول إليها لإسعاف المصابين وتم نقلهم في سيارات الشرطة في مخالفة صريحة لقوانين تنظيم الجامعات وتعامل الأمن مع الطلبة كما لو كان في ساحة قتال وتم الاستعانة بضباط في لباس مدني لزوم التخفي والمناورة لدحر قوات الاعداء من الطلاب والصحفيين
ضابط في ملابس مدنية واللاسلكي واضح في يده
الصورة من مدونة ابن ناصر

وقد قام رجال الامن بالاعتداء على الصحفيين وحاولوا نزع الكاميرات منهم لمحو دليل المجزرة



عمرو شرف مصور الدستور فاقداً للوعي
الصورة من موقع شمساوي

ولم يكتف رئيس الجامعة ومعاونيه بهذه المهزلة بل اطلقوا مرتزقة الصحافة ليزيفوا الحقائق ويصوروا ماحدث على طريقة صحف الحكومة ومنافقيها

طالعوا هذا المقال

بعد هذه المتابعة السريعة المتعجلة لما حدث في مسرحية انتخابات الاتحادات الطلابية ربما استع عقلي قليلاً وبدأت أكتشف بعض من فيض الحكمة الرئاسية في الانتخابات الطلابية حيث يتم تدريب الطلاب على ماسيحدث في عالم الانتخابات النيابية وغيرها من الانتخابات الواقعية.
فمافائدة ان يمارس الطالب الحرية والديمقراطية داخل اسوار جامعته وهي مفتقدة خارجها ؟؟

مافائدة ان يتوهم الطالب انه يمارس حقه ويختار من يمثلوه بينما ابوه لايمارس حقه ولا يختار من يريدهم ليمثلوه ؟؟؟

هذه ياسادة تمارين واقعية لممارسة الحياة العملية فنرجوا منكم سعة الافق واتساع الخيال ولا يأخذكم خيالكم المريض لتتصوروا أن الجامعة تختلف عن الحياة العادية.
هذا درس عملي ليتعلم ابناءنا الطلاب ان الجامعة هي صورة مصغرة من المجتمع بما فيه من تزوير وبلطجة وتزييف للوعي وخيانة للأمانة وغيرها من الامور الواقعية الأخرى حتى يشب الطالب وقد اشتد عوده وعركته الحياة وعلمته من اين تؤكل الكتف !!!!

للمزيد عن متابعة الاتحادات الطلابية

تابع

تقرير مشاهدات إنتخابات الإتحادات الطلابية

وفي النهاية إذا كان تعيين عمداء الكليات ورؤساء الجامعات ونوابهم أمر صار مكتوبا علينا منذ 25 عاماً !!!!
وإذا كان تعيين أعضاء هيئة التدريس سيتم بناء على لائحة هاني هلال الجديدة !!!!
فأقترح أن يتم تعيين الطلاب بالمرة حتى تضمن إدارة أي جامعة تطهير حرمها من الطلبة المشاغبين الباحثين عن حقوقهم في زمن ليس فيه حق لمواطن في هذا البلد.

وربنا يخلي العملية الانتخابية التي تضمن لنا عروض مسرحية نتسلى بها طوال العام