Saturday, December 15, 2007

الهلال والجمل


الهلال والجمل ليس إسم منتج جديد منافس لمنتج الهلال والنجمة المشهور اياه
ولا هو إسم لاي منتج شبيه ولو أني احتفظ بحق الأداء العلني إذا تم إقرار هذا المنتج باعتباري أول من أطلق هذا الاسم عليه فهذه التسمية بالنسبة لي لها مغزى وقد تتشابه مع منتج الهلال والنجمة في جزء من التسمية وفي الوظيفة ايضاً !!!!
تابعوا هذا الخبر فقد تتضح لكم بعض النقاط الغامضة

الجمل وهلال يجتمعان «سراً» لمناقشة مسودة «تطوير الثانوية».. ولا عودة لنظام «العام الواحد»

طبقاً للخبر المذكور أعلاه فإن الوزيرين قد إجتمعا بشكل سري لبحث مسودة تطوير الثانوية العامة التي تعبر البوابة الرئيسية لدخول الجامعات حتى الآن وإن كان هناك بوابات فرعية يدخل منها لاب آخرون حاملين ثانويات أخرى من مدارس أجنبية !!!
نحن لسنا ضد تطوير نظام القبول في الجامعات حتى نتخلص من سلبيات النظام الحالي الذي جعل الكليات مكدسة بإعداد غفيرة من الطلاب والطالبات الذين يتخرجون حاملين شهادات في أغلب الاحوال لايعرفون ولا يتذكرون محتوى المواد التي أهلتهم للحصول على هذه الشهادات !!!
ماالمشكلة إذاً ؟؟
الرجلان يبحثان طريقة لحل معضلتنا جميعا ولكن لأننا شعوب أدمنت نظرية المؤامرة دائماً مانتوجس خيفة من اي إجتماعات وتصريحات خاصة إذا كان الحديث عن إجتماع سري ومناقشة مسودة مشروع ومازاد الطيب بلة ذكر كلمة تطوير سيئة السمعة التي لم تعد تطرب آذان من يسمعها خاصة بعد تصريح سابق للوزير هاني هلال في يوم سابق ومكان آخر تحدث فيه عن التعليم الجامعي وتطويره من وجهة نظر السيد الوزير وتنظيفه من الطلاب حتى يعود للتعليم المصري رونقه الذي فقده على ايدينا نحن طلاب هذه الامة المنكوبة بنا !!!
فقد صرح السيد هاني هلال لافض فوه بأن هناك خريجون مستواهم لا يسمح لهم بالعمل
وهذه حقيقة لاينكرها الا جاحد ومرائي ولكن حل هذه المشكلة لايكون كما تفضل السيد الوزير في ندوة الليونز حيث قال

كشف الدكتور هاني هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن وجود خطة لتقليل الكثافة الطلابية في الجامعات، وقال: «للأسف لدينا موروث ثقافي يجعلنا نجزم بضرورة الالتحاق بالجامعة.. مش مهم ندرس إيه.. لكن المهم هو الدخول فيها وإليها فقط».

وأضاف: للأسف لدينا خريجون مستواهم لا يسمح لهم بالعمل والتنافس في سوق العمل، وبالتالي مطلوب تغيير فكرنا وفكر المجتمع تجاه هذه القضية.

يعني الحكاية ببساطة تكمن في تقليل عدد الطلاب المقبولين في الجامعات وهذا طبعا لأنهم يتعلمون مجانا او بمصاريف رمزية وليسوا من ممولي الجامعات طبقاً للاساليب التعليمية الحديثة والمتميزة التي تهدف لجباية الآلاف من أولياء الامور نظير قبول ابناءهم في الجامعات وحصولهم ايضا على شهادات يعلقونها في الصالونات وحرمان غير القادرين من تعليق هذه الشهادات ربما لأنهم ليسوا من مالكي الصالونات.

تطوير التعليم يُفترض به أن يكون تطويراً حقيقياً يعتمد على محتوى المناهج الدراسية التي تلائم سوق العمل وهذه مسؤولية الدولة وليست مسؤولية الطلاب الذين رماهم مكتب التنسيق ومجموعهم في كليات لاتتناسب مع احتياجات سوق العمل.
ف
وكون الدولة عاجزة عن تطبيق سياسة تطوير فعلية للتعليم وتتعامل مع التطوير باعتباره تسديد خانات وملء استمارات حتى يُقال اننا نقوم بالتطوير عال العال وكله تمام يافندم.
ولكن بشرط الا يتعارض هذا مع تكافؤ الفرص وإعطاء الطلبة المتفوقين حقهم في الحصول على تعليم جامعي والا يتم حصر التعليم على فئة محددة لانها قادرة على دفع المصروفات الدراسية وغير القادر يذهب للجحيم حتى لو كان متفوقاً.

نحن بصدد مجزرة ينوي الوزيران تنفيذها قبل أن يرحلا عن الوزارتين اذا كان رحيلهما قريباً وإذا لم يكن قريباً فيبدو انهما بصدد التخطيط لعملية تلميع واسعة يتربع بعدها كل وزير منهما على كرسيه إلي أن يرث الله الارض ومن عليها وإلي أن يتم تنظيف التعليم من الطلاب وقصره على القادرين مادياً فقط وعلى غير القادرين اللحاق بقطار العمل في الإعلان اياه والعمل في المصانع والورش بدلاً من التمحك في التعليم واللى بيتعلموه

قال تعليم قال

وسع يابني منك لها له خلينا نرش ونكنس
جاتكوا الرقرف مليتوا البلد

ملحوظة تؤرقني

الحقيقة لااستطيع أن أفهم سر الندوات الكثيرة التي يعقدها السيد الوزير هاني هلال في نوادي الليونز ويقوم فيها بالترويج لمشاريعه التطويرية ويتحدث فيها باريحية وسماحة عن خططه التنويرية التطويرية ويتسع صدره للنقاش ويتحلي بصبر لم نسمع عنه ولم يتكرم سيادته بمقابلة أولي الشان وبحث مشاريعه التطويرية معهم والمقصود طبعا اساتذة الجامعات المعنيون بهذا التطوير أكثر من سيادته والذين طالبوا مراراً بهذا التطوير ولكن لم يجدوا من يسمتع لهم لأن تطويرهم تطوير مختلف عن التطوير الذي يقصده السيد الوزير !!!