في واقعة غير مسبوقة.. شهد امتحان «اللغة الثانية» الذي أداه طلاب المرحلة الأولي للثانوية العامة أمس «الأحد»، تبايناً واضحاً في مستوي أسئلة مواد هذا الامتحان الثلاث، حيث أكد طلاب «اللغة الإيطالية» أن امتحانهم جاء في مستوي الطالب العادي، بينما اعتبر طلاب «اللغة الفرنسية» امتحانهم متوسط المستوي، في حين كانت الدموع هي السمة المميزة لطلاب «اللغة الألمانية»، الذين وصفوا امتحانهم بـ«المذبحة».
بعض طلاب «الألمانية» قالوا لـ«المصري اليوم»: إن الدكتور يسري الجمل ذبحنا في هذا الامتحان، ولم يراع العدالة بيننا وبين زملائنا في «الإيطالية» و«الفرنسية» الذين سيتفوقون علينا، بسبب التفاوت الواضح في مستوي امتحانات المواد الثلاث.
وأكد أحمد غيث «مدرس ألماني» أن امتحان اللغة الألمانية كان يمثل تحدياً للمدرسين، بعيداً عن قياس مستوي الطلاب. وقال: حرام أن نتلاعب بمستقبل أبنائنا الطلبة من أجل الفوز في تحد شخصي للمدرسين، مشيراً إلي أن الامتحان تضمن أسئلة خادعة، لا يقوي عليها سوي الطالب العبقري والمتمكن في اللغة الألمانية، الذي يدرسها علي مدي سنوات عدة، وليس عاماً واحداً، واختتم كلامه بقوله: «حسبنا الله ونعم الوكيل».
وأوضح عدد آخر من الطلاب أن الكلمات التي استخدمت في الامتحان، كانت خارجة علي المنهج بشكل لافت للانتباه، مشددين علي أن زمن الإجابة المحدد لم يتناسب إطلاقاً مع صعوبة الأسئلة التي تضمنها الامتحان.
وفي المقابل، كان لتقرير لجنة تقييم الورقة الامتحانية للغة الألمانية رأي آخر، حيث تشابه تماماً في مضمونه التقييمي مع مادتي «اللغة الفرنسية والإيطالية»، موضحاً أن الامتحانات الثلاثة جاءت في مستوي الطالب المتوسط مع تخصيص ١٥% من الأسئلة للطالب المتميز
الخبر بالمصري اليوم
وهناك تدوينة ذات صلة
في مستوى الطالب المتوسط
لم يسعفني الوقت بالأمس لوضع تعليقي على هذه الحالة الامتحاناتية المصرية البحتة
طالبة يبكون خارج لجان الامتحان وبنات ينهرن من الصدمة والتصوير شغال على ودنه وكأنها نهاية العالم
حتى اصبح الابتزاز العاطفي وسيلة من وسائل تعامل الطلبة مع المناهج الدراسية والامتحانات فيها فيما بعد واصبح السائد ان يبكي الطلبة والطلبات وتجيش الجيوش الاعلامية للحديث عن هذا الوحش الكاسر الذي كسر فرحة الطلاب بوضع إمتحان عسير الاجابة.
فيخرج علينا تصريح الوزير فلان ليعلن بكل ثقة ان الامتحان في مستوى الطالب المتوسط ويتم تصحيح عينات عشوائية للتدليل على نسبة النجاح الهائلة حتى يتم امتصاص غضب الطلبة وأولياء الامور الذين دفعوا الغالي والنفيس حتى يجتاز إبنهم أو ابنتهم عنق زجاجة الثانوية العامة التي يمجتازها طلاب الدنيا كلها ويدخلون بعدها الجامعات ولكن لاتقوم الدنيا ولا تقعد عندهم مثلنا.
ربما لأن طريقة ادخول الجامعات عندنا يتم فيها الاحتكام للمجموع فقط ويتم توزيع الطلاب على الجامعات كل حسب مجموعه وليس حسب رغبته الفعلية او مؤهلاته الدراسية الأخرى خلاف المجموع.
لااعرف لماذا لايتم عمل طريقة مختلفة لدخول الجامعات غير التنسيق بالمجموع ؟؟
ولماذا لايتم تغيير طبيعة المناهج وتنظيفها من الحشو ودراسة نوعيات من المناهج تتناسب مع الواقع الفعلي للجامعات عندنا وطبقا لاحتياجات سوق العمل؟؟
والسؤال الذي يلح على ويضايقني كل حفلة ثانوية عامة او كل حفلة امتحان في اي مكان هو موضوع الطالب المتوسط هذا ولماذا يحتل هذه المرتبة الجبارة في كل حياتنا ونعمل له مليون حساب حتى تحول التعليم كله لمتوسط بسبب مراعاة الطلبة متوسطي المستوى ومحدودي الامكانات.
أين الطالب المتميز ولماذا ُيغبن حقه بمساواته بالمتوسطين دائما بل وابتلاعه وسطهم؟؟
متى نرتفع من مستوى الطالب المتوسط لمستوى أعلى ولو قليلا؟؟
نتشدق ليل نهار بالحديث عن التطوير ومواكبة المناهج الدراسية العالمية لرفعة الوطن والنهوض بالتعليم من كبوته وفي نفس الوقت يكشف مولد الثانوية العامة كل سنة زيف ادعاءات المدعين ويربح الطالب المتوسط دائما ليفرز لنا في النهاية تعليم جامعي هزيل يتخرج بعده الطالب المتوسط اقل من المتوسط.
موضوع ذو صلة
بعض طلاب «الألمانية» قالوا لـ«المصري اليوم»: إن الدكتور يسري الجمل ذبحنا في هذا الامتحان، ولم يراع العدالة بيننا وبين زملائنا في «الإيطالية» و«الفرنسية» الذين سيتفوقون علينا، بسبب التفاوت الواضح في مستوي امتحانات المواد الثلاث.
وأكد أحمد غيث «مدرس ألماني» أن امتحان اللغة الألمانية كان يمثل تحدياً للمدرسين، بعيداً عن قياس مستوي الطلاب. وقال: حرام أن نتلاعب بمستقبل أبنائنا الطلبة من أجل الفوز في تحد شخصي للمدرسين، مشيراً إلي أن الامتحان تضمن أسئلة خادعة، لا يقوي عليها سوي الطالب العبقري والمتمكن في اللغة الألمانية، الذي يدرسها علي مدي سنوات عدة، وليس عاماً واحداً، واختتم كلامه بقوله: «حسبنا الله ونعم الوكيل».
وأوضح عدد آخر من الطلاب أن الكلمات التي استخدمت في الامتحان، كانت خارجة علي المنهج بشكل لافت للانتباه، مشددين علي أن زمن الإجابة المحدد لم يتناسب إطلاقاً مع صعوبة الأسئلة التي تضمنها الامتحان.
وفي المقابل، كان لتقرير لجنة تقييم الورقة الامتحانية للغة الألمانية رأي آخر، حيث تشابه تماماً في مضمونه التقييمي مع مادتي «اللغة الفرنسية والإيطالية»، موضحاً أن الامتحانات الثلاثة جاءت في مستوي الطالب المتوسط مع تخصيص ١٥% من الأسئلة للطالب المتميز
الخبر بالمصري اليوم
وهناك تدوينة ذات صلة
في مستوى الطالب المتوسط
- تحديث
لم يسعفني الوقت بالأمس لوضع تعليقي على هذه الحالة الامتحاناتية المصرية البحتة
طالبة يبكون خارج لجان الامتحان وبنات ينهرن من الصدمة والتصوير شغال على ودنه وكأنها نهاية العالم
حتى اصبح الابتزاز العاطفي وسيلة من وسائل تعامل الطلبة مع المناهج الدراسية والامتحانات فيها فيما بعد واصبح السائد ان يبكي الطلبة والطلبات وتجيش الجيوش الاعلامية للحديث عن هذا الوحش الكاسر الذي كسر فرحة الطلاب بوضع إمتحان عسير الاجابة.
فيخرج علينا تصريح الوزير فلان ليعلن بكل ثقة ان الامتحان في مستوى الطالب المتوسط ويتم تصحيح عينات عشوائية للتدليل على نسبة النجاح الهائلة حتى يتم امتصاص غضب الطلبة وأولياء الامور الذين دفعوا الغالي والنفيس حتى يجتاز إبنهم أو ابنتهم عنق زجاجة الثانوية العامة التي يمجتازها طلاب الدنيا كلها ويدخلون بعدها الجامعات ولكن لاتقوم الدنيا ولا تقعد عندهم مثلنا.
ربما لأن طريقة ادخول الجامعات عندنا يتم فيها الاحتكام للمجموع فقط ويتم توزيع الطلاب على الجامعات كل حسب مجموعه وليس حسب رغبته الفعلية او مؤهلاته الدراسية الأخرى خلاف المجموع.
لااعرف لماذا لايتم عمل طريقة مختلفة لدخول الجامعات غير التنسيق بالمجموع ؟؟
ولماذا لايتم تغيير طبيعة المناهج وتنظيفها من الحشو ودراسة نوعيات من المناهج تتناسب مع الواقع الفعلي للجامعات عندنا وطبقا لاحتياجات سوق العمل؟؟
والسؤال الذي يلح على ويضايقني كل حفلة ثانوية عامة او كل حفلة امتحان في اي مكان هو موضوع الطالب المتوسط هذا ولماذا يحتل هذه المرتبة الجبارة في كل حياتنا ونعمل له مليون حساب حتى تحول التعليم كله لمتوسط بسبب مراعاة الطلبة متوسطي المستوى ومحدودي الامكانات.
أين الطالب المتميز ولماذا ُيغبن حقه بمساواته بالمتوسطين دائما بل وابتلاعه وسطهم؟؟
متى نرتفع من مستوى الطالب المتوسط لمستوى أعلى ولو قليلا؟؟
نتشدق ليل نهار بالحديث عن التطوير ومواكبة المناهج الدراسية العالمية لرفعة الوطن والنهوض بالتعليم من كبوته وفي نفس الوقت يكشف مولد الثانوية العامة كل سنة زيف ادعاءات المدعين ويربح الطالب المتوسط دائما ليفرز لنا في النهاية تعليم جامعي هزيل يتخرج بعده الطالب المتوسط اقل من المتوسط.
موضوع ذو صلة
3 comments:
حاليا نسعى لتعيين موظفين جدد عندنا في العمل و قد لاحظت أن نسبة كبيرة من السير الذاتية المقدمة - ربما معظمها - أصحابها قد إختاروا اللغة الألمانية كلغة أجنبية و بالتالي أعتقد أن الناس إعتادت على أنهتا أسهل من الفرنسية و لذلك قد إختاروها و أكاد أجزم أن معظمهم لا يفقه شئ فيها و لذلك فوضع إمتحان صعب أمر متوقع من أجل إصلاح ذلك الوضع
مرحب طارق
موضوع اختيار اللغة التانية كلغة للدراسة محتاج كلام كتير
فالبعض يختارها علشان يزين بها شهادته وقد لايجيدها بالفعل او لايفقه فيها شيئاً
والبعض يريد ان يجمع درجات لانه مضمون ان امتحان اللغة التانية بيكون سهل
خاصة في ظل فوضى اختيار اللغة الاجنبية
قال يعني ديمقراطية وفي سبيل تطوير التعليم نعطي للطلبة حق اختيار اللغة الثانية فاصبح امامنا هيصة وزمبليطة من موزاييك لغات تانية كل امتحان يتخلف مستواه عن غيره
وهذا بالتأكيد يخل بمبدأ تكافؤ الفرص
المشكلة ان الطلبة لايذاكرون ويخرجون من الامتحان منهارين وهات يانحيب وصوري ياكاميرات وعايزين يجيبوا الدرجة النهائية وخلاص بالعافية
Post a Comment