Tuesday, July 17, 2007

بعد نتيجة الثانوية إعلان وفاة المدرسة


إنتهت الثانوية العامة بما لها وماعليها وبالمعاناة الأزلية للطلبة والأهالي في تدبير نفقات الدروس الخصوصية
أُعلنت النتيجة وتم الإعلان عن الطلبة والطالبات الأوائل
في حلقة العاشرة مساء تم تكريم الطلبة الأوائل وإهداء كل طالب دفتر توفير بعشرة آلاف جنية
سالت المذيعة منى الشاذلي الطلبة عن رغباتهم والكليات التي يحبون الالتحاق بها واستغربت جدا عندما ابدى احد الأوائل رغبته في الالتحاق بكلية الحقوق رغم مجموعه الكبير فأكدت عليه السؤال عدة مرات لتختبر اصراره على دخول هذه الكلية التي صارت ملاذاً للطلبة الذين لم يحالفهم المجموع بدخول كلية من كليات القمة.
وبعد ان كانت كلية الحقوق تخرج الوزراء اصبحت مرتبطة بضعاف المجموع.
وأمر آخر لفت نظري ان الطلبة احتاروا في تحديد ماذا يفعلون بقيمة الجائزة التي حصلوا عليها وربما كانت المفاجأة أكبر من توقعهم وربما كان الخجل من الافصاح عما يريدون فعله بالمبلغ !!!

والملاحظ في أوائل الثانوية العامة أنهم صاروا أكثر صراحة من اقرانهم في الاعوام السابقة الذين كانوا يخرجون علينا مؤكدين أنهم لايتعاملون مع الدروس الخصوصية ولا الكتب الخارجية ومرجعهم الاول والاخير هو الكتاب المدرسي !!!

اكد أوائل هذا العام انهم لم يذهبوا للمدرسة الا مرات متقطعة على طريقة "رحنا نشقر عليهم" وهذا اعتراف جديد بموت المدرسة نهائياً بعد ان كانت راقدة على سرير المرض فترة طويلة وسط تعتيم من الوزارة التي لاتعترف بأن الطلبة لايذهبوا للمدرسة الا وقت ملء استمارات الإلتحاق بالامتحانات ووسط اعترافات منفردة وخجولة لبعض الطلبة بعدم الذهاب للمدرسة
واصبح الطلبة بدون اي مواربة يعلنون على الملء وبصراحة متناهية انهم لايذهبون للمدرسة !!!
واصبحوا كذلك يعترفون بإعتمادهم الكلي على الدروس الخصوصية ويشكرون مدرسيهم الخصوصيين على المجموع الذي حصلوا عليه !!!

متى يحين الوقت لمواجهة الأمر بصراحة ومتى نكف عن التعامل مع الدروس الخصوصية ودور المدرسة على طريقة دفن الرؤوس في الرمال؟؟

لقد انتهي دور المدرسة ليحل محله دور أطقم المدرسين الخصوصين

فلماذا لانستفيد من المدارس التي يغيب عنها طلابها طوعاً ونحولهم للتعليم عن بُعد ونستفيد بالمكان لغيرهم ؟؟

ومبروك لكل طالب وطالبة
وقبلهم مبروك لأولياء الامور الابطال الذين يضحون بالغالي والنفيس لدفع أجور الدروس الخصوصية ولايبخلون على ابنائهم بالجهد والمال حتى لو لم يكن في استطاعتهم .
فاولياء الامور هم الجنود الحقيقيون في الثانوية العامة


8 comments:

Sha2loob said...

هو ايه الحكاية؟ تاني مرة في يوم واحد أنا اللي أعمل أول كومنت, ما علينا.
بصراحة كده أنا معرفش ايه اللي بحصل للناس في برنامج العاشرة مساء. الناس اللي بتيجي فيه بتنزل عليهم الصراحة مرة واحة وكأنهم بيدوهم حبوب الصراحة.
بصرف النظر عن النقطة دي أهي الحكاية بقت على المكشوف والأوائل لأول مرة بيعترفم (يارب ماحدش يعتقلهم) لأما نشوف حكومتنا الذكية هتعمل إيه؟
أقول من دلوقتي؟
ولا حاجة

Bella said...

Sha2loob

مرحبا بك

الموضوع لسه مكتوب من لحظات
هههههههه

صراحة اوائل الثانوية هذا العام عجبني جدا صراحتهم واتساقهم مع انفسهم
وبشكل عام اصبح الحديث على المكشوف ولم يعد الناس يهمهم راي الحكومة في قليل او كثير لانهم يتكفلون بكل شيئ.

الحكومة تخلت عن أداء دورها والطلبة يشعرون ان المدرسة لاتعطيهم اي شيئ واعتمادهم الوحيد على الدروس الخصوصية وبالتالي على مايدفعه اهلهم هو ماجعلهم لايعبأون كثيراً بإخفاء هذه الحقيقة .

اعتقد كده افضل

بدلا من طريقتنا المعتادة والحديث كأن كل شيئ تمام وليس في الامكان ابدع مما كان ولن يكون

انا كان نفسي جدا اعرف مصير الطالبة آية التي أهملت الوزارة في ورقة اجابتها وعايزين يشيلوها الحكاية
وعايزة اعرف مصير الطلبة اللى اتحرقت اوراق اجابتهم ووصلت المشكلة معهم لفين ؟؟

Sha2loob said...

طبعاً مش هتعرفي.
إذا كان شقلوب نفسه مش عارف.
بقولك ايه؟ سؤال خليه في سرك
شقلوب الحكيم ينفع يبقى شخصية أكمل بيها في البلوج ولا لأ؟ ياريت تردي
معلش ده مش تعليق بس دي وسيلة التواصل اللي عندي

Bella said...

الو شقلوب

راجع ايميلك الخاص ستجد فيه الرد

تحياتي

nohamy said...

الموضوع حلو
بس الناس عارفة من زمان ان المدرسة ملهش لزمة
الموضوع حلو و الحلو انك عاملة مدونة مخصوصة عن التعليم

قلم جاف said...

ما وفرته الثانوية العامة من تسلية للبعض في العالم العربي أكثر مما وفره مسرح القطاع الخاص الصيفي ماركة محمد نجم!

المدرسة ماتت منذ سنوات .. لم يعد لها دور حتى في إعلان النتيجة ، سيترحم كثيرون ممن لُطِعوا على أبواب السايبرات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم على اليوم الذي كان يعرض فيه فراش المدرسة خدماته على الطلاب وأولياء الأمور مقابل الحلاوة..

المطلوب مجهودات كبيرة وحقيقية لإقناع الطالب بأهمية المدرسة ، ومجهودات أكبر لإقناع المدرس بالعمل داخل المدرسة بعد أن برأه حضرة رابسو الأعظم فتحي سرور من جريمة الدروس الخصوصية التي اعتبرها فخامة سيادته عيب صناعة في "العملية".. هذا الإكليشيه القبيح الذي سخر منه يوماً الساخر الكبير أحمد رجب واصفاً أحد وزراء التعليم (فتحي سرور نفسه على ما أعتقد) بأنه "وزير العملية"!

Bella said...

tohamy

مرحبا بك

الناس عارفة من زمان ان المدرسة مالهاش لازمة


والوزارة عارفة من زمان ان المدرسة مالهاش لازمة

لماذا لانكون عمليين وواقعيين ونعالج الخلل ونعرف لماذا اصبحت المدرسة بدون فائدة وكيف نعيد للمدرسة دورها بدلا من التأكيد كل عام على أنه كله تمام ومافيش احسن مننا

واشكرك على رايك في المدونة

أتمنى ان تكون مفيدة

Bella said...

قلم جاف

مرحبا بك

بالتاكيد انتهى دور المدرسة حتى لم يتبقى لها دور الاعلان عن النتيجة
واصبحت سبوبة المواقع التي تعلن النتائج لكل المراحل الدراسية وليس للثانوية العامة فقط
هناك جهات تقف وراء سحب الادوار من كل جهة مفروض ان تقوم بدور ما

ويلى عملية السحب هذه عملية احلال للمستفيدين

والدولة تتفرج على السحب والاحلال الذي يتم في كل مكان

وتخريب العملية التعليمية يمشي على قدم وساق منذ فترة طويلة ويشهد على ذلك عمليات التطوير المزعومة التي تنعقد لها لجان وتنفض مؤتمرات ولا تثمر عن شيئ اللهم الا الأموال التي تدخل جيوب الهليبة والمنتفعين من هذه الانشطة

ولا اراكم الله مكروه في تعليم لديكم