موسم التلميع الورنيشي

تعتبر الثانوية العامة موسما للتلميع الورنيشي للوزراء سواء وزير التعليم اثناء الامتحانات والتطمينات التي يطلقها لتهدئة خواطر الطلبة وأولياء أمورهم بعد كل مصيبة تحدث في اي إمتحان او عقب اي شكوى تصدر من صعوبة امتحان .
فيخرج الوزير مصحوبا بآلة إعلامية ضخمةلإبراز تصريحاته المطمئنة وأن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط ونتيجة تصحيح العينة العشوائية تنبئ بإرتفاع المجاميع وهكذا.
يظل الوزير قبل امتحانات الثانوية العامة بايام متصدراً صفحات الجرائد ومتفقداً لأحوال الطلاب ومغيراً جدول الامتحان الذي تم وضعه ليضايقهم حتى يتم تغييره لإرضائهم فيما بعد وأهو كله تكتيك.

بعد ظهور النتيجة وتكريم الأوائل يغيب وزير التعليم ليحل محله وزير التعليم العالي ممسكاً براية التلميع الورنيشي وهات ياتصريحات.

وزير التعليم العالي: لا تخفيض في أعداد المقبولين بالجامعات

ورغم ان مجاميع الطلبة هذا العام اقل من العام الماضي !!!
ورغم ان عدد الطلبة الناجحين اقل من العام الماضي !!!
إلا ان السيد الوزير لم يشا أن يفوت الفرصة ويدلي بتصريحاته عن عدم تخفيض اعداد المقبولين بالجامعات على الرغم من شكوى الجامعات الدائم والقديم من عدم تناسب أعداد الطلاب المقبولين مع حالة الجامعات والأماكن المتوفرة لاتستوعب هذه الاعداد.
ولا يهم هذا الوزير أو سابقه حالة التعليم المتردية ولا يهم اي منهما مستوى الطالب المتخرج ومدى ملائمته لاحتياجات سوق العمل وهل هو متعلم فعليا أما يحمل شهادة ورقية فقط.
كل هذا لايهم بالمرة

المهم هو الا تختفي الاضواء عن هذا الوزير أو ذاك طالما وجد في الوزارة وأن يظل حاضراً باستمرار.

ولا عزاء للتعليم ولا لمن يتعلموه