أخيرا إنفض المولد السنوي الكبير الذي يقام كل عام في كل بيت مصري إحتفالاً بالثانوية العامة ومحاولة الأهل قبل ابناءهم للركوب في مرجيحة المجموع واللحاق بمكتب التنسيق للحصول على مكان في الجامعات المصرية سواء العامة أو الخاصة وكل حسب مقدرته .
والثانوية العامة في مصر دون سائر بلاد العالم لها طقوس وتمر بمراحل حتى ظهور النتيجة ودخول الجامعة المطلوبة.
فأولياء الامور يبدأون في حجز المدرس المشهور بقدراته الجبارة في التنشين على الاسئلة التي لايخرج الامتحان عنها .
ويبدأ الطالب المسكين في الذهاب للمدرس قبل بداية العام الدراسي حتى يجد الوقت الكافي لصم المنهج ومن ثم الحصول على المجموع المنتظر والذي قد يرتفع فوق المائة في المائة في سابقة هي الأولى في العالم حيث لايوجد بلد في الدنيا قاطبة لديه قدرات الطالب المصري العبقري الفذ الذي يرتفع معدل ذكائه عن المائة في المائة.
وتتفرد مصر دوناً عن سائر بلاد الدنيا بخلو مقاعدها الدراسية اثناء العام الدراسي حيث يتفرغ الطلبة للدروس الخصوصية في المراكز التي يديرها المدرسون العباقرة سالفي الذكر.
وتأتي رياح الامتحانات بما لاتشتهي سفينة الطلاب ويبدأ الصراخ والعويل ويعقبه تطمينات من السيد الوزير حول سلامة الامتحانات ومدى ملائمتها لمستوى الطالب المتوسط ونتائج العينات التي تثبت بما لايدع مجالاً للشك أن التعليم في مصر بخير رغم زعم الزاعمين من تفشي الغش الجماعي وابتكار وسائل جديدة للغش تواكب التطور العلمي والتكنولوجي.
ثم تنتهي الامتحانات ويبدا التصحيح ومايواكبه من أحداث لاتقل عبثية عن عملية الامتحان نفسها حيث تتأخر أوراق الاسئلة في إمتحان الاحصاء ومايُصاحب ذلك من فوضى إن دلت على شيئ فهي تدل على ماوصل إليه حال التعليم في مصر . ولا يقتصر الأمر على الغش او التأخير ولكن تدخل الحرائق على الساحة لتكتمل بذلك منظومة الفوضى التعليمية في الثانوية العامة وكيفية تعامل الوزارة مع هذه الفوضى الخلاقة.
ويستمر العرض كل عام رغم الوعود بالقضاء على الدروس الخصوصية وعمل كادر خاص للمعلمين للتخفيف عن اولياء الامور.
وتستمر مهزلة الثانوية العامة كل عام ولاعزاء للتعليم واللى بيتعلموه
وكل واحد يحجز مرجيحة في مولد الثانوية العامة
والثانوية العامة في مصر دون سائر بلاد العالم لها طقوس وتمر بمراحل حتى ظهور النتيجة ودخول الجامعة المطلوبة.
فأولياء الامور يبدأون في حجز المدرس المشهور بقدراته الجبارة في التنشين على الاسئلة التي لايخرج الامتحان عنها .
ويبدأ الطالب المسكين في الذهاب للمدرس قبل بداية العام الدراسي حتى يجد الوقت الكافي لصم المنهج ومن ثم الحصول على المجموع المنتظر والذي قد يرتفع فوق المائة في المائة في سابقة هي الأولى في العالم حيث لايوجد بلد في الدنيا قاطبة لديه قدرات الطالب المصري العبقري الفذ الذي يرتفع معدل ذكائه عن المائة في المائة.
وتتفرد مصر دوناً عن سائر بلاد الدنيا بخلو مقاعدها الدراسية اثناء العام الدراسي حيث يتفرغ الطلبة للدروس الخصوصية في المراكز التي يديرها المدرسون العباقرة سالفي الذكر.
وتأتي رياح الامتحانات بما لاتشتهي سفينة الطلاب ويبدأ الصراخ والعويل ويعقبه تطمينات من السيد الوزير حول سلامة الامتحانات ومدى ملائمتها لمستوى الطالب المتوسط ونتائج العينات التي تثبت بما لايدع مجالاً للشك أن التعليم في مصر بخير رغم زعم الزاعمين من تفشي الغش الجماعي وابتكار وسائل جديدة للغش تواكب التطور العلمي والتكنولوجي.
ثم تنتهي الامتحانات ويبدا التصحيح ومايواكبه من أحداث لاتقل عبثية عن عملية الامتحان نفسها حيث تتأخر أوراق الاسئلة في إمتحان الاحصاء ومايُصاحب ذلك من فوضى إن دلت على شيئ فهي تدل على ماوصل إليه حال التعليم في مصر . ولا يقتصر الأمر على الغش او التأخير ولكن تدخل الحرائق على الساحة لتكتمل بذلك منظومة الفوضى التعليمية في الثانوية العامة وكيفية تعامل الوزارة مع هذه الفوضى الخلاقة.
ويستمر العرض كل عام رغم الوعود بالقضاء على الدروس الخصوصية وعمل كادر خاص للمعلمين للتخفيف عن اولياء الامور.
وتستمر مهزلة الثانوية العامة كل عام ولاعزاء للتعليم واللى بيتعلموه
وكل واحد يحجز مرجيحة في مولد الثانوية العامة
11 comments:
للأسف أخى كل ما ذكرته صحيح
انا ايام الثانوية كنت بأبدأ الدراسة قبل الالدراسة بشهرين
وكان بيتعمل عندنا فى البيت حظر تجول
كان بيبقى فى حالة غريبه من الشد
وحسبى الله ونعم الوكيل فيك يا وزير التربيه و التعليم يا ب الــــــــــ
وربنا ينتقم منك يا وزير التعليم العالى
خربينها وقاعدين على تلها
حسبى الله ونعم الوكيل
ده انا محروق حارقه من جوايا بسبب اللى حصلى و اللى بيحصل لأختى من بعدى
السلام عليكم
شوفي يا أبلة
طول ما هذا النظام التعليمي القمئ الذي يسد عقولنا بأفكار ميتة وأرواح ضعيفة فسنستمر هكذا
لن نتغير او نتحول طوال ما هذا التعليم بتلك الطريقة، وإن لم نبدأ بتغييره فالموضوع منتهي ويبقى الوضع على ما هو عليه
مع تحياتي
فعلا اخيرا انفض المولد
ربنا يحرم التعليم المصرى من قرف الثانوية
مطلوب اعادة صياغة النظام التعليمى من الحضانة وحتى الثانوية العامة وفعلا نظام الثانوية العامة فى مصر بيخرج موظفين تعبنين وكتبة مخهم ضارب وعاطلين عن التفكير والابداع وافضل شى للشباب انهم يشيلوا الثانوية العامة من مخهم ويتجهوا لتعلم الى بيحبوة لغاية لمايغير القائمين على التعليم طريقتهم فى التعامل مع فلذات كبد مصر ودة حيحصل طبعا لما يظهر طائر الرخ والخل الوفى
عماد
مقال رائع
اتفق معك تماماً
فهذا التعليم الذي عندنا
هو مولد فعلاً
لكن صاحبة غائب دائماً
تحياتي
mo'men mohamed
مرحبا بك
الخقيقة انا من جيل مختلف
جيل كان الطالب فيه يجتهد ويذاكر بمفرده ولا يلجا للدروس الا الطالب الخايب بمقاييس تلك الايام
حتى أن الطالب الذي كان يلجا لدرس خصوصي كأن في مادة واحدة او إثنتين على الأكثر وكأن يخفي عن زملاءه هذه المصيبة حتى لايُنظر له على أنه خايب مش عارف يتفوق لوحده.
أما هذه الايام الغبراء التي اصبح الدرس الخصوص فيها كالماء والهواء حق لكل طالب ودليل على المستوى الإجتماعي والاقتصادي للاسرة فلم يعد الطالب يبذل الجهد الذي كنا نبذله بل اصبح عليه أن يبدا العام الدراسي مبكراً حتى يستطيع صم المقرر الدراسي الذي ينشن عليه المدرس.
الحائر في دنيا الله
مرحبا بك
أتفق معك في أن العيب في نظام الصم والتلقين الذي يسد كل المنافذ على العقل ويمنعه من تمنية المهارات الأخرى كالتذكر والابتكار وغيرها من مهارات يجب توفرها في الطالب الذي يرجو منه البلد خيراً.
لكن هل القائمون على النظام التعليمي في مصر يريدون للتعليم ان يثمر وينتج عقول مفكرة ؟؟
هذا هو الإشكال الحقيقي
محمود الدوح
مرحبا بك
المولد انفض ولكنه سيعقد كل عام وفي نفس التوقيت
ولن يحرم التعليم من مولد الثانوية العامة طالما ظل القبول في الجامعات قائم على المجموع وليس على قدرات الطالب الخاصة بدلا من المجموع .
وتلك القدرات يتم تحديدها بإمتحان قبول لدخول الجامعات وكل كلية يكون لها إمتحان خاص بها.
هذا طبعا اذا ضمنا الا تدخل الكوسة والمحسوبية في إمتحانات القبول عندنا
cinemalyoum
مرحبا بك
والله يااخي عماد التعليم محتاج لثورة تبدا من الاساسات اي التعليم الاساسي
ويتم ذلك بتنقية المناهج من الحشو الذي لاداعي له ومواكبة المناهج التعليمية لما تحتاجه الجامعات
والجامعات طبعا يكون التعليم فيها بناء على الاحتياجات الفعلية لسوق العمل .
وهذا يتطلب في البداية تغيير نظرة المجتمع تجاه تصنيفات الكليات من كليات قمة كالطب والهندسة والصيدلة وكليات قاع كباقي الكليات.
لو تغيرت نظرة المجتمع وتوقف الآباء والأمهات على فرض رغباتهم الشخصية على تعليم ابناءهم.
وكذلك فهم الأهل لقدرات أبناءهم الحقيقة لانه من غير المعقول ان اكثر من 90 % من اولياء الأمور يريدون لابناءهم ان يصبحوا أطباء أو مهندسين.
واذا احترم المجتمع التعليم المتوسط والتعليم الفني لن يكون هناك تكدس في الجامعات وسيتعلم كل طالب مايحب ولن يتخرج آلاف من الجهلة والأميين
صاحب البوابــة
مرحبا بك
اشكرك على مدحك للمقال
والله ياأخي المولد كلنا مشاركين فيه ونركب طوعاً مراجيحه ونشكو من الدوار بعد النزول.
من الذي يلهث وراء الدروس الخصوصية ويربد أن يدخل ابنه او بنته طب او صيدلة او هندسة ؟؟
الاهل يجب أن تتغير نظرتهم للتعليم
والدولة يجب ان تدرس احتياجات سوق العمل وتقبل الاعداد التي تستوعبها الكليات فعليا.
لكن مشكلتنا ان كل وزير لايريد ان يدخل يده في عش الدبابير ويواجه هذه السلبيات ويفضل تلافي غضب أولياء الأمور الذين دفعوا دم قبلهم في الدروس فيقبل الآلاف الذين يتكدسون في الكليات ولايتعلمون تعليما يسمح لهم بالعمل.
وبعد تخرجهم يحبطون لانهم ليس عندهم القدرات التي يتطلبها سوق العمل.
فنجد طابور طويل من العاطلين
وهكذا كل عام
للحديث عن الثانوية العامة دائما شجون و الام كثيرة .. فهي مرحلة دراسية تختلف تماما عن كل المراحل الثانوية في العالم و اظن خارج نطاق العالم تختلف الثانوية ايضا
فضل ربنا اننا بنمر بالمحنة دي مرتين بس في العمر
Post a Comment